السؤال: في أي مرحلة يجب أن يتم الاعتراف بي من قبل التأمين الوطني؟ هل يتم ذلك تلقائيًا؟

الإجابة: سأتعامل مع هذه المسألة من جانبين: العاطفي والعملي.

من الناحية العاطفية، يتعامل الكثير من الأشخاص مع الاعتراف بالإعاقة من منظور نفسي. بالنسبة للبعض، يشير هذا الاعتراف إلى أنهم مرضى بمرض مزمن، مما قد يزيد من معاناتهم النفسية. هؤلاء يفضلون الاستمرار في أداء وظائفهم بشكل طبيعي، والعمل بدوام كامل للحفاظ على روتين حياتهم السابق، وتأجيل الاعتراف إلى مراحل أكثر صعوبة. بينما بالنسبة للآخرين، يعتبر الاعتراف المؤسساتي أمرًا مهمًا لأنه يثبت انخفاض القدرة الوظيفية ويساعد في الحصول على الدعم والمساعدة من العائلة والعمل والأصدقاء، ويمكن أن يتيح أيضًا المساعدة في تمويل الرعاية اللازمة.

من الناحية العملية، فإن الاعتراف بالإعاقة العامة في التأمين الوطني ليس تلقائيًا ويتم وفقًا للمعايير التي يحددها التأمين الوطني. إذا كنت تستوفي شروط الأهلية التالية:

أ) العمر – بين 18 حتى سن التقاعد

ب) إعاقة طبية – بنسبة 60% أو على الأقل 40% ولكن مجتمعة من عدة مشاكل صحية

ج) فقدان القدرة على العمل – إذا كان هناك فقدان جزئي أو كلي للقدرة على العمل، أي فقدت قدرة على الكسب أو إدارة البيت بنسبة لا تقل عن 50%

د) الحد الأقصى للدخل – حتى 7,522 شيكل.

بالنسبة للمساعدات المتعلقة بالاعتماد على الآخرين في الأنشطة اليومية مثل الاستحمام، اللبس، الطعام، المشي، السيطرة على الأمعاء، والحفاظ على المنزل، يتطلب ذلك فترة تأهيل لمدة 3 أشهر من انخفاض القدرة الوظيفية وفقدان القدرة على العمل وانخفاض الدخل.

السؤال: المرض يؤثر على سلوكي، ماذا يجب أن أفعل؟

الإجابة: مرض التصلب المتعدد قد يؤدي إلى انخفاض القدرة الوظيفية ويمكن أن يسبب مشاعر مختلفة لدى المرضى. في بعض الأحيان، يظهر التوتر العاطفي، وفقدان الثقة بالنفس، والقلق بسبب فقدان السيطرة وعدم اليقين بشأن المستقبل. بعض الأشخاص يواجهون صعوبات بسبب العيش مع “سر كبير” وتأثيراته على التفاعل مع الأصدقاء وأماكن العمل. قد يكون للمرض أيضًا تأثير على العلاقة الزوجية والعائلية. أحيانًا، يتغير توزيع الأدوار في الأسرة، مما يتطلب الدعم.

يمكن الاستفادة من العلاج النفسي الاجتماعي، الذي يبدأ من خلال مقابلة لتقييم الاحتياجات مع الأخصائي الاجتماعي، بناءً على ذلك يتم تصميم خطة علاجية حسب نوعية وشخصية المريض. العلاج يمكن أن يشمل جلسات فردية، زوجية أو عائلية، بالإضافة إلى المساعدة في الحصول على الحقوق إذا لزم الأمر.

السؤال: ما هو نوع الخدمة التي يقدمها الأخصائي الاجتماعي لمرضى التصلب المتعدد؟

الإجابة: نظرًا لأنه ليس لدي تفاصيل حول حالتك، سأجيب بشكل عام:

1) من الناحية العلاجية – يمكن الاستفادة من الخدمة الاجتماعية في المشورة والعلاج النفسي الاجتماعي بدءًا من تلقي التشخيص واستمرارًا خلال جميع مراحل المرض. التشخيص قد يثير شعورًا بفقدان السيطرة والقلق، مما يؤدي إلى ضائقة عاطفية. الدعم المهني يمكن أن يقلل من هذه الضائقة ويساعد في استعادة السيطرة والعودة قدر الإمكان إلى الروتين المعتاد. كذلك، في حال حدوث نوبة أو تفاقم للمرض، سيكون هناك حاجة للمساعدة في التكيف مع الوضع الجديد. في بعض الأحيان، يؤثر المرض على العائلة، مما يتطلب تعديل توزيع الأدوار بين الزوجين أو الأبوين، مما قد يؤدي إلى توتر. إذا كان من الصعب التكيف بمفردك، يمكن الاستفادة من الدعم العاطفي والعملي بشكل فردي أو زوجي أو عائلي.

2) من الناحية العملية – الأشخاص الذين لا يزالون يتمتعون بالاستقلالية ويعملون بدوام كامل ولديهم دخل أعلى من الحد الأقصى لن يحصلوا على الدعم. أما الذين يحدث لديهم تغيير كبير في حالتهم الصحية، فيمكنهم الحصول على معلومات ودعم في استغلال حقوقهم. بعد تقييم الوضع الوظيفي، سيتم تقديم إرشادات لتقديم مطالبات للجهات الرسمية مثل التأمين الوطني، وزارة الصحة، التأمين الخاص، والضرائب. في بعض الحالات، قد يحتاجون إلى التوجيه نحو إعادة التأهيل المهني، أو توفير أدوات أو تسهيل الوصول إلى السكن، وكذلك لمن لا يعملون – التوجيه نحو الأنشطة الترفيهية التي تساهم في إيجاد معنى في الحياة. يُوصى بالتوجه إلى الخدمة الاجتماعية. الإرشادات يمكن أن تسهل وتسريع العمليات، مما يساعد في تنفيذها بشكل فعال وناجح.