
ملخص سنة التدريب في جمعية التصلب المتعدد – دينا النابلسي ، السنة الأولى
خلال السنة الأولى من الدراسة للقب الأول في تخصص الخدمة الاجتماعية ، شاركت في جمعية التصلب المتعدد. في الجمعية, كان لي شرف مرافقة امرأة عجوز كانت تعاني من التصلب المتعدد لأكثر من 24 عامًا، كنا نلتقي مرة واحدة في الأسبوع لمدة ساعة في منزلها ، كنت أسمع عن تجاربها الحياتية السابقة ، وكيف تعيش حاضرها وتحدياته وما هي أفكارها عن المستقبل.
على المستوى الشخصي، بالرغم من أنني ومريضتي ننتمي للمجتمع العربي، فكلتانا ننتمي إلى ديانتين مختلفتين، أنا مسلمة وهي مسيحية. وعلى الرغم من ذلك، فأنا استمتعت حقًا عندما كنت أزورها، بعد أن اعتادوا علي ، أصبحت كأس الشاي تأتيني تلقائيًا مع فنجان القهوة الخاص بمريضتي، معدةً بكمية السكر التي أحبها ، عادةً دون أن يسألونني. وذلك يدل على أن العلاقة بين المعالج والمريض يمكن أن تبنى حتى عندما يكون هنالك اختلاف بينهما – بين ان كان ذلك اختلافا ثقافياً أو دينياً وربما يكون اختلافاً عرقياً أيضًا.
ما تعلمته من مريضتي وما تلقيته منها: كانت مريضتي امرأة مليئة بالأحداث لترويها ، لقد كنت استمتع بالتحدث معها, لديها دائمًا ما تتحدث عنه. نتيجة ذلك، تطورت لدي مهارات الاستماع الفعال بداخلي. كان هنالك شعور بالرضا عن النفس بالنسبة لي ، وشعرت بأنني على قيد الحياة عندما أرى مريضتي تشعر بالراحة في التحدث معي, بالأخص عندما كانت تشاركني أمورها الخاصة. لقد منحني استمتاعها بلقاءاتنا شعورًا جيدًا, على الرغم من عدم وجود حل ، إلا أن التحدث كان يخفف عنها. مريضتي لديها نظرة إيجابية للحياة، لقد مرت بالكثير من الصعوبات ، بعضها شديد ؛ ما يثير إعجابي هو أن لديها ابتسامة ، ومن هنا تعلمت تقوية تفاؤلي تجاه الحياة.
بالإضافة إلى اللقاءات الأسبوعية مع المريضة، كان هنالك لقاءات جماعية مرة كل أسبوعين مع مرشدة رائعة. كان ذلك ضروريًا وأساسيًا لتلقي الدعم والوقوف بثبات أمام التحديات التي واجهتها مع مريضتي. بالإضافة إلى ذلك، كانت هنالك لقاءات تدريبية من الجمعية مباشرة، وأيام ندوات ومشاهدة مجموعات الدعم لمرضى التصلب المتعدد، والتي كانت في رأيي مكملة للجلسات التدريبية مع مرشدتنا.
زودتني الجمعية الإسرائيلية لمرض التصلب العصبي المتعدد بنافذة سمحت لي بمراقبة وفهم التحديات المختلفة التي يمكن أن يوجهها المرضى بشكل عام، وبشكل خاصة المصابين بالتصلب المتعدد. شكرًا لك على هذه الفرصة، للتعرف على الأشخاص من منظور مختلف عن كونهم مجرد مرضى، والتعرف عليهم من زاوية أكثر إنسانية وأكثر شفافية حيث تمس الناس على المستوى العاطفي.
Image:scott-graham-unsplash