كلمة بمناسبة اليوم الدراسي المنعقد في 27/1/2021- باللغة العربية
مساء الخير للجميع، بادئ ذي بدأ أود أن أتقدم بالشكر للمحاضرين، الدكتور فادي، السيدة ميساء خليل و الدكتور راضي شاهين، عضو المجلس الطبي الاستشاري، والذي يقوم من وراء الكواليس ببذل لأجلكم جهدا كثيراً يتمثل في الإجابة على أسئلتكم وفي صياغة التعليمات .كما ونشكر أيضا المحامية لينوي أولنيك، التي ستستمعون إليها بعد قليل، تقدم الاستاذة لينوي استشارة قانونية لأعضاء الجمعيّة على مدار سنوات حول تحصيل الحقوق. وأيضاّ شكرنا موصول لشركة روش على رعايتها لهذا اليوم الدراسي الهام.
أود من خلال شكرنا وتقديرنا لشركات الأدوية أن أشير إلى الدعم والمساعدة التي قدمتها على مدار السنوات ال 25 الأخيرة. فبدون شك، لولا مساعدتها لم نكن لنتمكن بالتأكيد من التطور كجمعية ومن تنظيم كل هذه الفعاليات لأجلكم. – للأسف، ليس هناك أي جهة في الدولة مستعدة وترغب وتستطيع أن تدعم مرضى التصلّب المتعدّد. في الواقع، شركات الأدوية وحدها هي التي ستقرر من خلال تقديم الدعم المالي للجمعيّة أن كانت الجمعيّة ستواصل نشاطاها أم لا. مع ذلك قررت شركات الأدوية، للأسف، تقليص دعمها بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
للأسف، وضعنا في هذا العام صعب للغاية ونحن نناضل بشكل يومي أجل البقاء. لقد تم تخفيض الدعم المقدم إلينا ولم نحصل إلا على 15000 شيكل من وزارة الصحة، هذا هو الدعم الوحيد المقدم من قبل الدولة.
لهذا السبب، وبالرغم من أننا نريد حقًا نشر كل منشوراتنا باللغة العربية أيضًا، لكننا للأسف لا نملك المال لدفع تكاليف الترجمة.
تعتبر الجمعية هيئة، قائمة لأجلكم أنتم، مرضى التصلّب المتعدّد ولأجل عائلاتهم فقط.
عانى العالم بأسرة خلال العام الماضي من صدمة كبيرة جراء جائحة الكورونا. مع ذلك، إنه لمن دواعي سرورنا إنه تم تطوير لقاح مضاد للكورونا والذي يشكل بشرى سارة، لكنه في الحين ذاته يثير لديكم العديد من الأسئلة، لذلك بذل المجلس الطبي الاستشاري قصارى جهده وصاغ توصيات واضحة ومفصلة سيتم شرحها خلال محاضرة الدكتور شاهين.
هذه التوصيات موجودة على موقع الجمعيّة وعلى صحفتها على فيسبوك كما وتم إرسالها إليك عبر البريد الإلكتروني، كما وينوه هنا بأنها مصاغة باللغة العربية أيضا.
للأسف، معظم رسائل البريد الإلكتروني المرسلة إليكم تعود إلينا وذلك بسبب عدم تزويدنا بعناوين بريدكم الالكتروني المحتلنة، يمكنكم إرسال عنوان البريد الإلكتروني عبر واتساب.
يرجى الدخول إلى موقع الجمعيّة ومعاينة هذه التوصيات في الزاوية المخصصة للكورونا.
لقد تصدت الجمعية للتحديات التي فرضتها جائحة الكورونا. فقمنا بتشخيص تأثير هذا الوباء، مما جعلنا نتجند فورا للتعامل مع هذا التأثير حيث شرعنا بوضع خطة للمسار الذي سيتم من خلاله التصدى للتحديات الكبيرة جدا التي تواجهنا، والمتمثلة في الحفاظ على السلامة وعلى استمرارية نشاطاتنا اليومية التي تدعمكم – أنتم أعضاء الجمعية.
لا يمكن منع حدوث تحديات، عقبات ومشاكل – كلها جزء من الحياة. عمليا نحن نقوم من خلال أدائنا اليومي بمواجهة التحديات التي تواجهنا. وهذا ما يميزنا كأفراد وكجماعة – كمجتمع محلي.
هذا الأداء هو الذي سيحدد جودة مستقبلنا، لذلك من المهم جدًا أن نستمر في الحفاظ على أنفسنا، أن نتطعم ونتبع التعليمات التي نشرناها وتعليمات وزارة الصحة أيضا.
بصفتي شخص يعمل منذ 25 سنة في الجمعيّة الإسرائيليّة للتصلّب المتعدّد أود أن أشرككم في عدة حكم.
حاولوا أن تتخذوا قرارًا مفادة: لن أنقل معاناتي لغيري. أحد الدروس التي تعبر عنها التقاليد الدينية والروحانية هو أن الحياة لن تكون أبدًا غنية ورائعة كما نتمنى أن تكون – لكنها في الحقيقة تكون في بعض الأحيان غير نزيهة وغير عادلة..
مع ذلك، حاولوا أن تتخذوا قرارًا مفاده أنكم ستقومون بتمرير المنح المتمثلة في الثبات، الشجاعة، القوة والحكمة التي اكتسبتموها وهي موجدة لديكم! اختاروا ما تريدون تمريره إلى غيركم. هذا الأمر متعلق بكم. – هذا هو الخيار الموجود أمام كل واحد منا. في الواقع، هناك حزن في الحياة وهناك ألم أيضا لكن هناك العديد من اللحظات الرائعة والممتازة.
عملية العلاج لا تعتني بالنسيان. بل تعتني بالتأمل فيما حدث لنا وفي القرار الذي سنتخذه لنجعل هذه الأشياء التي حدثت لنا لا تهزمنا أبدًا. وألا نعيش وسط إحساس دائم بالهزيمة، بل يجب علينا بطريقة ما تحويل الأحوال الصعبة إلى مصدر قوة، ثبات،حكمة ومحبة.
عندما يحين وقت اتخاذ قرار بشأن خطوتكم التالية، حاولوا ألا تفكروا فيما كيف كنتم وفيما فعلتم. لأن مثل هذه الأفكار ستجركم إلى أماكن ليست موجودة أصلا؛ فأنتم لم تعدوا كما اعتدتم أن تكونوا في السابق، لم يعد أحد منا كما كان بالأمس. أفكار من هذا القبيل من شأنها أن تضعفكم فقط، لأنها ستجعلكم تتوقون لأشياء لم تعد ملائمة لكم وليست جزءًا من مستقبلكم. العيش في الحاضر هو ما يُكون الحيوية وهو ما سيكون في داخلكم الرغبة في أن تعيشوا حياتكم بكل حذافيرها – العيش في الحاضر. يمكنكم الآن أن تحاولوا القول لقد حان الوقت للقيام بشيء جديد، والعيش في ظل الحداثة وعدم الخوف منها.
عيشوا الحداثة – كونوا أنتم الحداثة!
اختاروا الاستيقاظ كل صباح واستقبال نهاركم بالتحية. والقول لا يهم كيف سيبدوا نهاركم لكنه سيكون نهارا مباركا. لماذا؟ لأنكم على قيد الحياة ولأنكم موجودين.
تذكروا – كلّ يوم هو يوم جديد فيه ننطلق إلى مسيرة جديدة خالية من الماضي لنعيش في الحاضر.
في بداية العام الميلادية الجديد، آمل أن نختار جميعًا الخيار الذي سيشكل حياتنا حول الجمال والنعمة، ونعتز بالامتنان للحاضر ونشعر بجزيئات الخيرات والروائع التي ينطوي عليها كل يوم من جديد.
תודה לכולם, אוהבת אתכם ומקווה שבקרוב נוכל להיפגש ולהתחבק.
ג’נין ווסברג מנהלת שירות לחולים.