عنبال كوهين – أخصائية نفسية في التخصص التأهيلي – الكريا الطبية لصحة الإنسان، مستشفى رمبام حيفا
السؤال: ما هو العلاج النفسي التأهيلي؟ كيف يمكن الوصول إلى أخصائي نفسي تأهيلي؟
الإجابة: الأخصائيون النفسيون التأهيليون هم محترفون أكملوا درجة الماجستير على الأقل في مجال علم النفس التأهيلي أو علم النفس العصبي، وتخصصوا في المجال التأهيلي. يعمل الأخصائيون النفسيون التأهيليون في تشخيص وعلاج الأشخاص الذين يواجهون صعوبات وإعاقات جسدية، نفسية، عقلية واجتماعية. الهدف من العلاج التأهيلي هو مساعدة الشخص على تحقيق رفاه نفسي ووظائف حياتية واسعة قدر الإمكان رغم القيود التي يواجهها. يتميز الأخصائيون النفسيون التأهيليون بنظرة شاملة ومتكاملة لجميع جوانب الحياة وبيئة الشخص فيما يتعلق بصعوباته. في بعض الأحيان، ومع موافقة المريض، يختار الأخصائي النفسي التأهيلي إشراك أفراد العائلة في العلاج أو توجيه المريض إلى خدمات أخرى في المجتمع مثل مساعدة في استغلال الحقوق، أخصائيين في العلاج الطبيعي، وغيرها.
يعمل الأخصائيون النفسيون التأهيليون في عيادات وأقسام المستشفيات، وأحيانًا في صناديق المرضى، والمعاهد العامة والخاصة، وأيضًا في العيادات الخاصة. يمكن التواصل مع الطبيب المعالج وطلب إحالة، أو التوجه بشكل مستقل إلى الأخصائيين النفسيين التأهيليين في منطقتك.
السؤال: المرض يؤثر على سلوكي، ماذا يجب أن أفعل؟
الإجابة: لا توجد معلومات كافية حول التغيير السلوكي الذي تواجهه. بشكل عام، التصلب المتعدد هو مرض معقد يمكن أن يؤثر على السلوك والمستوى العاطفي. مع ذلك، يجب أن تأخذ في الاعتبار أنه من الطبيعي أيضًا أن تؤدي التكيفات العاطفية مع المرض إلى تغييرات سلوكية (على سبيل المثال، عندما نشعر بالألم أو الصعوبة، قد نرد بغضب أو قلة صبر تجاه المحيطين بنا، أو نقص التركيز والانتباه، أو الشعور بالإرهاق أو غيره). كخطوة أولى، يُوصى بمشاركة الطبيب المعالج بتغيير السلوك الذي تعاني منه ومحاولة فهم ما إذا كان مرتبطًا بالمرض أو بالعلاج الطبي، وهل هناك حاجة لتعديل العلاج الطبي.
بالإضافة إلى ذلك، يُوصى بالحصول على العلاج النفسي (يفضل من معالجين ذوي تأهيل وخبرة في مجال التصلب المتعدد) لفحص الوضع النفسي وتعزيز التكيف مع المرض وآثاره. على سبيل المثال، يمكن تعلم استراتيجيات تنظيم العواطف في العلاج النفسي التي يمكن أن تساعد في تقليل التغيرات السلوكية.
السؤال: ماذا يُوصى به من أجل رفاهيتي الشخصية عندما تؤدي الإصابة بالمرض إلى تدهور في القدرة البدنية والعقلية وفقدان القدرة على العمل؟
الإجابة: أولًا، يُوصى بالحصول على دعم في عملية معالجة المشاعر المرتبطة بفقدان القدرة والتغيير في المهارات. بالإضافة إلى ذلك، يُوصى بمحاولة التعرف على الفرص التي قد تنشأ من التغيرات التي يسببها المرض. في بعض الأحيان، قد نتمكن من تطوير مهارات، أو مجالات اهتمام جديدة، أو بناء علاقات جديدة أو تعميق العلاقات القديمة مع الأشخاص في محيطنا ومع أنفسنا. في النهاية، الهدف هو خلق إحساس جديد بالمعنى في حياتنا. على سبيل المثال، إذا كان العمل سابقًا يلبي احتياجاتنا من الإشباع الذاتي، والآن بسبب المرض لن نتمكن من أداء نفس العمل لأسباب بدنية أو معرفية، يمكننا إيجاد طرق جديدة لتحقيق الذات أو الشعور بالاحتياج حتى مع القيود البدنية/المعرفية التي نواجهها الآن.
أعطي مثالًا لمريض كان يعمل محاميًا – وكان طوال حياته السعي لتحقيق العدالة يمثل قيمة مهمة بالنسبة له، ولكن بسبب المرض أصبح من الصعب عليه الجلوس والتركيز لساعات طويلة في المحاكم وقراءة الوثائق، مما اضطره لترك عمله. هذا المريض وجد معنى جديدًا في حياته من خلال النشاط الاجتماعي – التطوع في منظمات اجتماعية تعمل من أجل حقوق الإنسان. بالطبع، هذا ينطبق أيضًا على التغييرات في علاقاتنا الشخصية وفي أي مجال آخر. كل شخص يجب أن يمر بالمسار الذي يناسبه ويكتشف ما يعمل له، ويُوصى بالحصول على المساعدة من مختص مناسب يمكنه مساعدة في هذا التغيير.