سؤال: الصداع النصفي المزمن

لقد أجريت جميع الفحوصات الممكنة ولم أتلقَ إجابة محددة ومرضية. هل هناك معلومات موثوقة حول العلاقة المباشرة بين المرض والصداع النصفي؟ أود أن أشير إلى أن الآفات الموجودة في التصلب المتعدد في الدماغ فقط، وأيضًا لدي أعراض للصداع النصفي البصري المُشخص.

إجابة: هناك حالات تشير إلى وجود علاقة محتملة بين الآفات في الدماغ والجذع الدماغي والهجمات المتكررة للصداع النصفي. في إحدى الدراسات، تم العثور على أن الآفات في منطقة الجذع الدماغي تزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي بمقدار أربع مرات. اليوم، هناك علاجات فعالة جدًا لتقليل مدة الهجمات الصداعية ومنعها، وبالتالي تقليل المعاناة من الصداع النصفي أمر ممكن بالتأكيد.

سؤال: تم تشخيصي في عام 2012 وأنا أتناول علاج تيريفلونومايد وما زلت مصنفة على أنها MSRR  ومع ذلك لم تكن هناك نوبات في السنوات الأخيرة، لكن هناك تدهور بطيء يظهر بشكل رئيسي في drop foot التي تزداد صعوبة في المشي. سؤالي هو: هل من المناسب الانتقال إلى علاج دوائي مخصص للتصلب المتعدد الثانوي التدريجي؟ ما هي تبعات ذلك من الناحية الدوائية والتصنيفية في صندوق المرضى؟ علما أنني احمل فيروس ال JC.

إجابة: التصلب المتعدد الثانوي التدريجي يظهر في شكل تدهور تدريجي في العلامات العصبية، ببطء ودون نوبات (حيث أن التدهور السريع في العلامات العصبية يحدث في النوبات، وبعد التدهور يحدث تحسن). يتم تقسيم التصلب المتعدد الثانوي التدريجي إلى نشط وغير نشط. عندما يكون نشطًا، يعني ذلك أنه بالإضافة إلى التدهور البطيء، هناك آفات جديدة في التصوير بالرنين المغناطيسي أو تكبير للآفات الموجودة أو نوبات سريرية تحدث فوق التدهور البطيء. عندما يكون غير نشط، يعني أن التصوير بالرنين المغناطيسي مستقر من حيث الآفات، ولا توجد نوبات على مدى سنوات رغم التدهور البطيء المستمر. في حالة التصلب المتعدد الثانوي التدريجي النشط أو في حالة تدهور سريع في العلامات العصبية، يوصى بتغيير العلاج المناعي، وهناك أدلة على أن التغيير قد يؤدي إلى استقرار في الحالة العصبية. أما عندما يكون التصلب المتعدد الثانوي التدريجي غير نشط والتدهور بطيء جدًا على مدار سنوات، فإن احتمالية حدوث تغيير كبير في الحالة بسبب تغيير العلاج منخفضة جدًا، وفقًا للأبحاث والتجربة العملية. من المهم أيضًا مراعاة الجوانب المتعلقة بالسلامة وآثار الجانبية عند تغيير العلاج في حالة التصلب المتعدد الثانوي التدريجي غير النشط. في الوقت الحالي، لا يوجد علاج فعال بما فيه الكفاية للتصلب المتعدد الثانوي التدريجي غير النشط، وتجرى أبحاث مستمرة لتطوير أدوية جديدة لمواجهته. عادةً ما يتم الموافقة على تغيير العلاج في حالات التصلب المتعدد الثانوي التدريجي النشط في صناديق المرضى، ولكن لا يتم الموافقة عليه في الحالات غير النشطة لسبب ما تم شرحه.

سؤال: منذ أكثر من 20 عامًا، تعرضت لنوبة كبيرة حيث أصيب الجانب الأيسر من جسمي بالشلل، حتى تأثرت قدرتي على الكلام. أجري فحص MRI سنويًا ولم تظهر أي آفات أو التهابات جديدة أو تطورات، لكن رغم ذلك لدي مشاكل في التبول (احتباس البول) وأجريت اختبار ديناميكا البول، وأقوم بالقسطرة الذاتية، وأعاني من انخفاض في القدرات المعرفية، وأشعر بصدمات في الساقين واليدين عدة مرات يوميًا، وفقدان التوازن/ دوار، وإرهاق ملحوظ (من الصعب علي الاستمرار لفترات طويلة). سؤالي هو لماذا تحدث هذه الأعراض رغم عدم وجود آفات جديدة أو نشطة؟

إجابة: في التصلب المتعدد، وكذلك في الأمراض الدملينية الأخرى، يمكن أن يبقى هناك ضرر دائم من الهجمات السابقة حتى وإن كانت المرض غير نشط في الوقت الحالي. يمكن تشبيه ذلك بالحالة التي يحدث فيها حريق في الغابة. حتى بعد أن يطفئ رجال الإطفاء النار، وعلى الرغم من أنها لم تعد موجودة، تظل هناك مناطق في الغابة تأثرت بشكل غير قابل للإصلاح بسبب الحريق الذي كان قد وقع.

سؤال: في متابعة للسؤال الأول، هل هناك دواء يمكن أن يشفي المشاكل المصاحبة للمرض أم فقط يخفف من المرض كما تفعل معظم الأدوية؟

إجابة: التعامل مع الأعراض المستمرة يتم من خلال العلاج الذي يركز على تخفيف الأعراض فقط، توجد علاجات دوائية لتخفيف الإرهاق والألم. العلاج الطبيعي والعلاج الدوار يمكن أن يساهم في التخفيف من صعوبات التوازن، ويمكن للتدريب والإعادة المعرفية أن تحسن الوظائف المعرفية.

سؤال: هل هناك دراسات حول مرضى التصلب المتعدد وانتقال المرض إلى أطفالهم؟ سمعت من بعض الأصدقاء في المجتمع أن أحد الوالدين مصاب بالتصلب المتعدد وأحد الأطفال يعاني من المرض أيضًا، والسؤال هو مدى شيوع هذا وهل هناك دراسات حول ذلك بين مجموعة المرضى؟

إجابة: التصلب المتعدد هو مرض متعدد الأسباب. من بين الأسباب العديدة (بعضها غير معروف) هناك أيضًا عامل جيني. لذلك، الاحتمال الأكبر هو أن المرض لن ينتقل من الوالد إلى الطفل، لكن هناك زيادة في الخطر بالنسبة للأطفال الذين لديهم والد مصاب بالتصلب المتعدد مقارنةً بالسكان العامين. لتوضيح مستوى الخطر، وفقًا لملخص الأبحاث في هذا المجال، إذا كان الخطر العام للإصابة بالتصلب المتعدد في السكان العامين هو 0.1%، فإن الخطر في الأطفال المصابين بأحد الوالدين المصاب يمكن أن يصل إلى 1-2%. يعني أن الخطر في الأطفال قد يكون أعلى بمقدار 10-20 مرة مقارنةً بالسكان العامين، ولكن لا يزال هذا خطرًا منخفضًا جدًا بشكل عام.