تِكْفيديرا – كان الانتظار مجديًا!
טקפידרה - היה שווה לחכות!بشرى سارة لمرضى التصلّب المتعدّد: صدّقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في آذار هذه السنة على الدواء الفمي الجديد تِكْفيديرا (Tecfidera) المخصَّص لمرضى التصلب المتعدد. بخلاف الأدوية المتوفّرة في السوق للمرض المذكور التي يتم تناولها بالحقن، التِكْفيديرا علاج فمي يتم تناوله بالبلع.
علاوة على ذلك، ثبُت أن التِكْفيديرا ذات فعالية عالية في خفض مفعول التصلّب، وأنها تشكّل انعطافة جديّة في علاج المرض.
تجدر الإشارة إلى أن التصديق على الدواء تمّ في أعقاب بحثين سريرَين كبيرين ضمّا أكثر من 2400 مصاب بالتصلب المتعدّد من النوع التشنّجي. وقد قارن أحد البحثين بين مجموعتين من المرضى تلقّوا وجبات مختلفة من التِكْفيديرا ومجموعة أخرى تلقّى المشاركون فيها علاجا وهميًّا، فيما قارن البحث الثاني بين مجموعتين تلقّى المشاركون فيهما التِكْفيديرا ومجموعة أخرى تلقّى أعضاؤها دواء وهميًّا ومجموعة إضافية عولِج المشاركون فيها بالكُپَكْسون. تمخّض البحثان عن نتائج مثيرة للغاية بين المجموعة التي تناولت التِكْفيديرا، إذ أظهر البحث الأول أن بين مرضى المجموعتين الذين عولجوا بالتِكْفيديرا انخفضت النوبات بنسبة تزيد عن 50% مقارنةً بالمجموعة التي تلقّت الدواء الوهمي. وأظهر البحث الثاني نتائج مشابهة، ففي حين خفّض الكُپَكْسون النوبات بنسبة 29%، خفّضتها التِكْفيديرا بأكثر من 50%. إلى ذلك، أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) تحسّنًا في النتائج بين المعالَجبين بالتِكْفيديرا مقارنة بالمعالَجين بالدواء الوهمي: انخفاضا تراوح بين 60 و-80 بالمئة في عدد الإصابات ومفعولها.
يجدر التنويه إلى أن استعمال التِكْفيديرا آمن، فضلا عن عدم إظهار البحثين المذكورين أعلاه معدّلا عاليا من الالتهابات أو الأورام الخبيثة التي يُخشى منها عادة لدى تلقّي علاج يؤثّر في جهاز المناعة. أما الأعراض الجانبية الأساسية التي أظهرها الدواء فتتمثّل في الشعور بالسخونة، وباحمرار في الجلد، وبآلام في البطن، علمًا أن هذه الأعراض انخفضت إلى حد أدنى بعد مرور شهرين على بدء العلاج.