الفَمْپيرا – دواء جديد لتحسين سرعة السير – تهانينا على إدراجها في سلة الصحة
מפירה - תרופה חדשה לשיפור מהירות הליכה – ברכות על כניסתה לסל הבריאותيفيد حوالي 70% من مرضى التصلب المتعدد بحدوث صعوبة في السير. يظهر هذا العرض عادة مع تفاقم المرض، إذ يصبح السير مهمة أصعب ويتطلّب جهدا أكبر.
لا شك في أن صعوبات السير تترك أثرا بالغا في جودة حياة المريض، لا سيما إذا أخذنا بالحسبان أن الكثيرين ممن يعانون من المرض هم في سن ما بعد الثلاثين، وأن نسبة كبيرة منهم تعتبر صعوبة السير أصعب ما تواجهه في مرضها هذا.
تعود صعوبة السير إلى الضرر المتراكم الذي يصيب جهاز الأعصاب الحركي (الهَرَمي) مسبِّبًا تشنّجًا كبيرا في العضلات (شٌناجًا)، فيضعفها، ويُفقِد صاحبها الثبات.
العلاج المعتمَد في الوقت الراهن يتمثّل في الفيزيوتراپيا والعلاج بالأدوية لخفض الشُناج.
الفَمْپيرا (الاسم الجَنيس – فَمْپريدين) دواءٌ حديث، الأول من نوعه، يُستعمَل لتحسين سرعة سير مرضى التصلب المتعدد ويوفّر لهم قدرة تنقّل أفضل.
يلقى الدواء استعمالا واسعا في الولايات المتحدة وقد تمّ التصديق عليه مؤخرا في أوروبا أيضا.
لم تسجَّل الفَمْپيرا بعدُ في إسرائيل (حتى أيلول 2011). لكن مَن يرغب في الحصول عليها بشكل شخصي، يمكنه طلبها من الطبيب المعالِج.
عكفت دراسات عدة على فحص فعالية العلاج بالفَمْپيرا. وتُظهِر نتائج البحوث أن للفَمْپيرا تأثيرا جليًّا في سرعة سير المصابين بالتصلّب المتعدد بمختلف أنواعه (سواء الذين يصابون بالنوبات، أو أولئك الذين وصل المرض بهم إلى حالة مستفحلة) وبغض النظر عن شدة المرض الذي يعانون منه. فقد طرأ تحسّن في سرعة السير (التي تقاس بالثواني) لدى 35%-43% من المرضى الذين عولجوا بالفَمْپيرا. كما وأظهرت الدراسات على المعالَجين بالفَمْپيرا حدوث تحسّن في قوة عضلات القدمين، إضافة إلى التحسّن الكبير جدا الذي طرأ على المؤشرات الذاتية ذات العلاقة بالسير.
الفَمْپيرا هي العلاج الدوائي الأول من نوعه الذي ثبتت فعاليته.
يتم تناول الفَمْپيرا بجرعة من 10 ميلليغرام على شكل قرص مرتين في اليوم. يمكن تناول الدواء مع الطعام أو بدونه، مع ضرورة الحرص على أن تكون المهلة بين الجرعتين 12 ساعة. لا يجوز تناول أكثر من قرصين اثنين في اليوم. العلاج آمن جدا ويتّسم بأعراض جانبية سهلة.
نجمل قائلين: من شأن العلاج بالفَمْپيرا التقليص إلى أبعد الحدود من صعوبة السير التي قد تصيب مرضى التصلب المتعدد، فتخفّف من أعراض صعوبة السير وتمنح المصاب حياة مستقلة ومبدعة أكثر. من ناحية أخرى، يجب التنويه إلى أن العلاج بالفَمْپيرا لا يشكّل بديلا عن العلاج بالمرض ولا يؤثّر في وضعه