العلاج بدواء TYSABRI – نجاعة وأمان
הטיפול ב- TYSABRI יעילות ובטיחות - ד"ר ארנון קרניحتى سنوات خلت لم يكن هنالك علاجات أثبتت نجاعتها بالتصلب المتعدد، لكن التغيير كان قد بدأ قبل 15 سنة. بدأت تظهر العلاجات، الواحد تلو الآخر، مثل الحقن من نوع اينترفرون-بيتا (Betaferon, Avonex , Rebif) والكوفكسون أيضًا. هذه العلاجات ناجعة لمرضى التصلب المتعدد الموجودين في فترة تتميز بنوبات متباعدة، بحيث تقلل وتيرة النوبات وهذا يؤدي إلى إبطاء تقدم المرض.
معلوم أن نسبة تأثير هذه العلاجات على مجرى المرض هو عادة معتدل ولا تستطيع منع نوبات المرض وتقدمه بصورة تامة. كون وجود ضرورة بحقن متكرر وظهور عوارض جانبية، فإن لهذه العلاجات أثر على جودة حياة المريض. وبالرغم من ذلك فإن العوارض الجانبية هي عادة محتملة ولا تشكل خطرًا طبيًا حقيقيًا. تجري في السنوات الأخيرة أبحاث حثيثة، والتي يتم في نطاقها فحص مستحضرات جديدة لعلاج التصلب المتعدد بهدف زيادة نجاعة العلاج ولتسهيل كيفية إعطاء العلاج. في مراحل البحث والتطوير المختلفة تكون هنالك حبوب تُعطى عبر الفم وأيضًا مستحضرات تُعطى بالتقطير عن طريق الوريد بتردد منخفض. أحد هذه المستحضرات تمت المصادقة عليه وهو موجود الآن في سلة الصحة ابتدءا من سنة 2008 وهو دواء الـ TYSABRI الذي يُعطى بالتقطير عبر الوريد مرة كل 4 أسابيع.
يمثل الـ TYSABRI مجموعة من العلاجات التي ترتكز على جزيئات مضادة. ترتبط هذه الأجسام المضادة بشكل خاص إلى البروتين الذي يشترك في مراحل مرض التصلب المتعدد. يبطل الترابط هذا البروتين ويمنع بذلك تقدم المرض في الجسم.
يرتبط الـ TYSABRI بجزيئات البروتين التي تساعد على دخول خلايا الالتهاب إلى جهاز الأعصاب المركزي (الدماغ والنخاع العظمي) فيقلل بذلك، وبصورة كبيرة من دخول هذه الخلايا إلى جهاز الأعصاب المركزي. أثبتت الأبحاث التي أجريت على الـ TYSABRI درجة نجاعة عالية بتخفيف نسبة تكرر النوبات لدى المرضى الموجودين في مرحلة من المرض التي تتميز بنوبات ذات فترات بعيدة، بنسبة تتراوح 60%-70% وأثبتت أيضًا إبطاء بتقدم المرض. وتبين أيضًا أن إعطاء العلاج منوط بخطر ظهور العوارض الجانبية من نوع PML (تلوث دماغي فيروسي). وُجد حتى الآن 11 حالة من PML بين 57،000 مُعالج بالـ TYSABRI في أنحاء العالم.
يجب الإشارة إلى أن العوارض الجانبية من نوع PML تحدث نتيجة للعلاج الطبي وليس نتيجة للوضع الصحي الأساسي لدى المريض بحيث أن اكتشاف مبكر لـ PML يُمكن من مواجهة هذه العوارض بشكل ناجع وإيقافها. من أجل إعطاء حلول سريعة وناجعة من أجل تقليص خطر ظهور PML قدر الإمكان، يوجد في البلاد برنامج متابعة للمرض للكشف عن حالات مشكوك في أمرها قبل موعدها مما يُتيح علاجًا سريعًا وناجعاً لهذه الظاهرة. يتكون برنامج المتابعة من استمارة قصيرة على المريض الإجابة عليها قبل الحصول على أي علاج، ويُعطى للمريض بالإضافة إلى ذلك نشرة تشرح ما هي العوارض التي على المريض أن ينتبه حال ظهورها. لم تظهر حتى الآن في البلاد أي حالة لـ PML وبواسطة طريقة برنامج المتابعة هذا نحن نأمل أنه في حال ظهور PML، الكشف عنه سيكون مبكرًا مما يؤدي إلى علاج سريع وناجع.
نشرت مؤخرًا في المجلة الطبية LANCET NEUROLOGY نتائج سريرية طبية جديدة حول نجاعة الـ TYSABRI الطبية. شعر ما يقارب %40 من المتعالجين بدواء TYSABRI استراحة تامة وسبات المرض طيلة سنتين. أي ليس فقط انعدمت عوارض جديدة للمرض، إنما لم تظهر أيضًا فعالية للمرض في صورة الـ MRI. أظهرت معطيات إضافية وجديدة تمّ نشرها مؤخرًا أيضًا في مؤتمر الأعصاب الأمريكي، ولأول مرة، أن نسبة مئوية من المرضى الذين يُعالجون بـ TYSABRI قد شعروا بتحسن بالعجز الجسدي لديهم مقارنة بالمرضى الذين حصلوا على علاج وهمي (Placebo). أي أن سبات المرض لدى قسم من المرضى، أدى إلى تحسن في وضعهم. يُثبت العلاج بواسطة الـ TYSABRI إنجازًا من حيث تأخير تقدم المرض. لكن اليوم، ونظرًا للخوف من PML، يوصى به كعلاج ثانٍ للمرضى الذين ظهر العلاج بالإنتربرون أو الكوفيكسون كغير كافٍ أو غير ملائم.