السّير على الفَمپيرا
ללכת על פמפירהالعديد من مرضى التصلّب المتعدّد يمارس حياته على نحو شبه اعتيادي ودون صعوبات خاصة. مع ذلك، قد تظهر بعض العقبات في السير مع تقدّم المرض، فيصبح أكثر صعوبة ويتطلّب جهدا أكبر. سبب الضرر الذي يلحق بالسير يعود إلى تراكم خلل يصيب الجهاز العصبي الحركي، ما يتسبّب بحدوث توتّر شديد بالعضلات (تشنّج) وبإضعاف العضلات وفقدان التوازن. تعالّج هذه الحالة في الوقت الراهن بواسطة العلاج الطبيعي (الفيزيوتراپيا)، إضافة إلى دواء يدعى فَمپيرا (فمپريدين) تضمّه سلّة الصحة.
الفَمپيرا، ما هي؟
الفَمپيرا دواء يوصى به لتحسين سرعة سير مرضى التصلّب المتعدّد.
يقوم الدواء على سدّ قنوات الپوتاسيوم الموجودة داخل الخلايا العصبية التي تشغّل العضلات، ما يرفع على نحو اصطناعي طاقة عمل العصب المصاب، ويحسّن التوصيل العصبي لخلايا العضلة، فتتحسّن عملية السير. أثبتت الدراسات العلاجية فعالية الفَمپيرا، وقد ضمّت عددا كبيرا من مرضى التصلّب المتعدّد (سواء التشنّجي أو المتقدّم)، وأظهرت تحسّنا كبيرا في سرعة السير لدى نسبة تتراوح بين 35 و43% من المرضى الذين عولجوا بالفَمپيرا، إضافة إلى التحسّن في قوة عضلات القدمين. علاوة على ذلك فقد أفاد هؤلاء المرضى عن حدوث تحسّن كبير في عملية سيرهم خصوصا وفي جودة حياتهم عموما. تجدر الإشارة إلى أن الفَمپيرا هو الدواء الأول والوحيد المخصَّص لتحسين سير مرضى التصلّب المتعدّد. وهو يتّسم بمواصفات أمان جيدة، فيما كانت الأعراض الجانبية التي أظهرها ذات درجة شدّة منخفضة.
مع ذلك، يجب التنويه إلى أن الدواء لا يؤثّر في مجريات المرض وهو لا يشكّل بديلا للعلاج الخاص اللازم لمكافحة المرض.