الجنس، اللمس والعلاقة الزوجية في فترة الكورونا – لمرضى التصلب المتعدد
في الآونة الأخيرة، بعد تفشّي فيروس كورونا، يطرح العديد من مرضى التصلب المتعدد أسئلة حول اللمس والتقبيل وممارسة الجنس. اللمس هو مصدر السعادة والدفء والقرب للعديد منا، ولكن للأسف أصبح نشاطًا محظورًا لأولئك الذين لا يعيشون في نفس البيت، بعد تفشي وباء كورونا. ندرك جميعًا أن فيروس كورونايمكن أن ينتقل من شخص لآخر من خلال الاتصال، أو نقل السوائل عن طريق السعال أو العطس واللعاب، مما يثير لدى الكثير منا الخوف من التقبيل وحتى ممارسة الجنس. لذا دعونا نحاول ترتيب الأمور وربما نقدم لكم خيارات أكثر أمانًا لممارسة الجنس.
لنبدأ بالإرشادات التي لدينا اليوم بخصوص الجنس. كما ذكرت، أولئك الذين لا يعيشون في نفس البيت لا يتواصلون على الإطلاق وهذا بالطبع يشمل الاتصال الجنسي. إذا كنت تعيش في نفس البيت وكلا كما في عزلة ولا تقابل أشخاصًا آخرين، وتشعر بأنك بحالة جيدة، يمكن كما أن تلمسا الواحد الأخرى وأن تكون لكما علاقة جنسيّة أيضًا. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أنه إذا لم تشعر بأنّك بحالة جيّدة، فتجنب الاتصال.
على أي حال، وقبل أيّ تصرف، بالنسبة لأي شخص لا يزال قلقًا، فهذا مفهوم بالطبع. أنت في مجموعة خطرلأن جهازالمناعة لديك ضعيف، لذلك أنصخ بشدة باستشارة طبيب الأعصاب المعالج بشأن أي مشاكل تتعلق بالاتصال. اليوم من الممكن القيام بذلك عن طريق تحديد دور عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني.
الجنس الآمن
الآمن بالنسبة لنا جميعًا هو الاستمناء. إنّه الجنس الأكثر أمانًا الموجود اليوم، المهم فقط أن تغسل يديك (وجميع دُمى الجنس) بالماء والصابون لمدة 30 ثانية على الأقل قبل وبعد الاتصال بنفسك. بعد كل استخدام، ضع دُمى الجنس في مكان لا يستطيع أحد لمسه.
طرق مبتكرة للأزواج الذين لا يعيشون معًا
بالنسبة للأزواج الذين لا يعيشون معًا، هناك إمكانية لتجربة علاقات جنسية بدون تلامس بطريقة خفيفة ومثيرة من خلال المكالمات الهاتفية أو من خلال تطبيقات دردشة الفيديو ، مثل Watsapp أو Zoom، مع أو بدون فيديو. وبالطبع، بالنسبة لأولئك الذين يحبون الكتابة، هناك دائمًا الرسائل النصية، التي ترسل بالفعل رسائل نصية ذات طبيعة جنسية كما هو الحال في الكتب.
يمكن أن تكون هذه الطرق مقدمة لممارسة الجنس الافتراضي، وهي بالتأكيد تساعد في تحريرالطاقة الجنسية، وتخفيف الضغط النفسي، وتعزيز الرغبة. من المهم فقط القيام بذلك مع شخص تثق به أو تعرفه وتعرفه جيدًا!
بالنسبة لأولئك الذين لا يحبون الطرق الحديثة، أو لا يمكنهم ممارسة الاستمناء لأسباب دينية، وأي شخص يخاف من ممارسة الجنس حتى لو كنت في حجر منزلي، فلا تيأس، لأنه خلال هذا الوقت يمكنك بالتأكيد تعزيز العلاقة والاستثمار في الحب.
من المهم أيضًا أن نفهم أن العديد منا ليس لديهم رغبة جنسية خلال هذه الفترة، وهو أمر جيد. لذا إليك بعض الأفكار للانتعاش والتعزيز في المستقبل القريب.
الاستثمار في العلاقات الزوجيّة
نصيحتيا لأولى هي البدء بتعزيز التواصل، وتحديد موعد لمحادثة أسبوعية عن العلاقة الزوجية بانتظام (مرة واحدة في الأسبوع). بالطبع، يمكن أن يشمل هذا مخاوف بشأن العلاقات في الوضع الراهن وتقديم الدعم، بالإضافة إلى الأشياء التي تزعجكم الواحد مع الأخرى، ولكن مع طرق للتحسين. بالإضافة إلى ذلك، قد يتضمن أهدافًا جديدة لمستقبل الحياة الزوجيّة مثل دروس الفن أو الرحلات المستقبلية التي تريدان القيام بها معًا، والمزيد!
النصيحة الأخيرة لهذا اليوم هي أن تحدّدا موعدًا رومانسيًّا واحدًا على الأقل مرة واحدة في الأسبوع. صحيح، أنت في البيت، في حجر، ولكن الرومانسية يمكن أن توجد في أي مكان، كل ما يتطلبه الأمر هو الإضاءة الجيدة والموسيقى الجيدة والطعام اللذيذ والكثير من الاهتمام والحب. يمكنك ترتيب حمام لأحد كما بينما يجلس الآخر بجانبك، ومشاهدة فيلم رومانسي معًا في الصالون، وحتى الجلوس على الشرفة والاستمتاع بعشاء على ضوء الشموع في جو لطيف. المبدأ هو الاستثمار والانتباه ولكن بطريقة رومانسية – تمامًا مثل الأيام الأولى التي عرفتها.
رمضان كريم للجميع
شيلي ڤرود
مستشارة شؤون الحياة الزوجيّة والجنس في عيادة تل أبيب
ومعالجة جنسيّ في عيادة العلاج الجنسي، مستشفى ريعوت للتأهيل
متطوٌعة كمحاضرة في الأيْام الدراسيّة في الجمعية الإسرائيلية للتصلب المتعدد
Image: Unsplash.com – Jared Sluyter