التصلب المتعدد – يرسمون تحت كنف المرض
חולי טרשת נפוצה ותערוכת הציוריםتحت رعاية – ماديسون فارما م.ض.
أقيم في شهر تشرين الثاني 2009، في مركز الفنون في بئر السبع معرض لثلاث مرضى بالتصلب المتعدد، الذين عرضوا رسومات يعبرون فيها عن طريقة مواجهتهم للمرض الذي يُصيب الجسد والنفس. استمر العرض في المركز لمدة ثلاثة أسابيع. ومن بين الأشخاص الذين عرضوا رسوماتهم كان هنالك ليرون كادوش، 26 سنة من ديمونا، والذي شًخص كمريض بالتصلب المتعدد في جيل 18 سنة، حين كان يتحضر أصدقاءه لبدء الخدمة في الجيش. وقد مرت منذ ذلك الوقت ثمانية سنوات ظهرت فيها عوارض المرض.
يقول ليرون: ” أضر لي المرض بحاسة السمع، بالنظر، وأضر بالقوة التي بجسمي، أصاب التوازن وأضر أيضًا بثقتي بنفسي”، وأضاف قائلا: “كنت ألعب كرة السلة وكنت أقوم بكل شيء، كنت أملك قدمين قويتين. وفجأة، استيقظت في صباح ما مشلولا وهذا يطرح في وجهك علامة سؤال كبيرة جدًا، ماذا حدث، كيف…”
لكن المرض لم يتمكن من السيطرة على موهبة ليرون المميزة.
يقول ليرون “سمحت لنفسي باستعمال خطوط كهذه وكسر هذا وكسر ذاك وكأن هذه أزمة لكثير من الممارسات وحركات الريشة وكأنه لم يعد في العالم شيء آخر ما عدا الريشة وأنا. تناول الريشة والعمل بواسطتها معناه انسجام كامل كما العازف الذي دخل عالمًا خاصًا به”. يقوم أيضًا ليرون مثل كثير من الفنانين، بالرسم نتيجة لكثير من الألم. وهو يعترف أنه لا يستطيع الرسم في اللحظات التي يكون لديه شعوراً حسناً. لكن من الألم تنبت أيضًا القوة، وإكمال لوحة بالنسبة لليرون يكون مرافقا بشعور بالاكتفاء الذاتي والشعور الجيد.
ضعف وتدهور العضلات الذي يُميز مرض التصلب المتعدد لا يمكن تمييزه ورؤيته في لوحات ليرون، سيغاليت كازز من كفار مناحم ولوحات جالينا جلفنباين من سكان بئر السبع.
المبادرة لهذا المعرض هي د.سفتلانا جولدمان، مدير عيادة التصلب المتعدد في مستشفى سوروكا، والتي لاحظت أن عددًا كبيرًا من مرضاها في العيادة اختاروا مواجهة المرض بطريقة فنية.
تقول الطبيبة جولدمان: “يوجد في مرض التصلب المتعدد نوعًا من الاكتئاب، هبوط في المزاج، والفن هو نوع من الدعم أيضًا للمزاج، فالمريض من خلال الفن يستطيع أن ينسى عجزه”.