التحسُّن في العجز البدني كمؤشّر لنجاح العلاج بالتّيسابري
שיפור במוגבלות הפיסית כמדד להצלחת הטיפול בטיסבריيضرّ التصلب المتعدد بالقدرة البدنية للمصابين بالمرض. ومع مرور الزمن يتفاقم الوضع ويصبح الأمر شأنا يجب إيلاؤه اهتماما بالغا ومعالجته في إطار التصدّي للمرض.
لقد قطعت البحوث خطوات متقدمة في إيجاد الحلول المختلفة للتصلب المتعدد، وصار بالإمكان اليوم التعامل بنجاح مع استفحال العجز البدني الذي يميّز المرض. نشرت مجلة Multiple Sclerosis Journal في آذار 2011 دراسة جديدة بيّنت للمرة الأولى أن مرضى التصلب المتعدد الناكس المتراجع (Relapsing-Remitting Multiple Sclerosis) بقوا بحالة مستتبة أو ربما طرأ تحسّن في وضعهم من حيث العجز البدني بفضل معالجتهم بالتيسابري لمدة عامين لا غير.
استندت البيانات التي جمعتها الدراسة على مجموعة مكوّنة من ألف مريض شاركوا في بحث فحص فعالية التيسابري مقابل استخدام الدواء الوهمي (پْلاسِبو). رصد البحث مدى تأثّر مؤشّر EDSS (وهو سلّم يجري الاستعانة به لتقييم العجز البدني) في فترة عامين من العلاج بالتيسابري. بيّنت النتائج حدوث تحسّن متواصل (لأكثر من 12 أسبوعا) في العجز البدني لدى 29% من المعالَجين بالتيسابري، وفقا لمؤشر EDSS. كما وأظهرت الدراسة أن تناول التيسابري لمدة عامين قد زاد من فرص التحسّن في العجز البدني بمعدل 69%. علاوة على ذلك، أبدى 56% من المرضى
نزعة استتباب في حالتهم ضمن سلّم EDSS.
تبيّن نتائج الدراسة كذلك أن التحسّن المتواصل وفقا لمؤشر EDSS اقترن بشكل مباشر بتحسّن جودة حياة المعالَجين. يُعتبَر التيسابري العلاج الأول الذي بيّنت نتائجه انخفاضا في سلّم EDSS لفترة متواصلة، ما يدلّل على حدوث تحسّن، بل وعلى حدوث تراجع في أعراض المرض. وقد يعود الأمر إلى الانخفاض الكبير الذي
طرأ على وتيرة النوبات بين فئة التيسابري.
تجدر الإشارة إلى أن كافة البحوث التي أجريت حتى اللحظة على مختلف العلاجات القائمة، لم تُظهِر مستوى مشابها من التحسّن كالذي كشفت عنه الدراسة المذكورة أعلاه، والذي ذهب، كما سبق وذُكِر، إلى حدّ اختفاء الأعراض السريرية للمرض.
يُعطى التيسابري بتوصية من طبيب الأمراض العصبية في عيادة التصلب المتعدد ووفقا لتعليمات سلة الأدوية. يمكنكم التوجّه لطبيبكم المعالِج للاستزادة عن الموضوع.